أصبح لزاماً علي تكرار زيارتي لنادي الرفاع هناك بالحنينية كوني من أحد جماهيره ومحبيه ذلك السبب الأول ولكون أن النادي السماوي الجميل وبافتتاح منشأته الجديدة أصبح أكثر حيوية وجمالاً خصوصاً عندما تشاهد لاعبي النادي وبجميع فئاتهم السنية يتدربون على الملاعب بحركاتهم وصراخهم وبجدهم وضحكهم - مقارنة بوضع النادي ومنشأته القديمة! هناك فارق طبعاً - ذلك الإحساس الذي يشعرك بالانتماء إلى كيان رياضي عريق يستمد قوته وديمومته من هؤلاء اللاعبين والإداريين والمدربين والمسئولين بالنادي الذين تشاهدهم إمامك على أرض الملعب وكذلك محبي النادي الذي نفتخر بحضورهم والذي يجب علينا إبراز أهمية دورهم في المتابعة لأنشطة النادي وتقديم النصح والرعاية لأبنائه وما تواجدهم إلا دلالة على طيب أصلهم ودلالة على تاريخ هذا النادي وعراقته.
يبقى أهمية التأكيد على الدور الإداري الذي نأمل أن يكون على مستوى التوقعات وبما يتناسب وحجم هذه المنشأة، وذلك - ومن باب الاقتراح - أن تتم إعادة الهيكلة الإدارية للنادي، وبإنشاء لجنه تنمية موارد، إنشاء إدارة للاستثمار، إنشاء لجنة تسويق، عمل مقهى النادي- إصدار نشرة شهرية النادي وكثير من الأعمال التطويرية التي نأمل ألا تغيب عن أذهان اداريي النادي رجالاته المخلصين.
وما لا شك فيه أن الإدارة الحالية قدمت جهداً لا ينكره اي متابع، وواجهت من الصعاب ما لم تواجهه اية إدارة سابقة، وبقيت على المحك حتى جعلت من النادي ورشة لا يتوقف فيه العمل ليل نهار، فالرفاع خلفه الكثير من الرجال المحبين، لذلك تتابع الجماهير الرفاعية سياسة الإدارة وهي مطمئنة الى ابعد درجة، وهؤلاء الرجال يشكلون فريقاً يكاد يكون معروفاً للجميع، فالناجحون في الرفاع كثر ولا يمكن حصرهم في مقال، فتمنياتنا القلبية تبقى بأن يعزز كل ذلك الجهد والتطوير الحاصل في النادي إلى بطولات ستزيد من فرحنا وستعكس مدى حضور وقوة نادي الرفاع وشموخه من بين سائر الأندية المحلية الأخرى.